يقول ابن خلدون:
لا تعلموا ابناء السفلة منكم وان علمتموهم لا تولوهم شؤن الجند ولا القضاء.....
من هم هؤلاء السفلة ؟
أهم فقراء الناس الأقل مالا؟ إذن فمن عيال الله وأحباؤه . أم هم الأقل أحسابا وأنسابا والأقل جاها وسلطانا؟ فكيف هذا وأكرمكم عند الله أتقاكم . أم هم بعض ممن تربوا فى مخادع الرقيق فاكتسبوا صفاتهم إذ ملكوا نفوسا صغارا استمرأت الذلة والهوان فجمعت نفوسهم كل خصال الخسة والدناءة ونأت عن كل خلة رفيعة و فضيلة يصّاغرون ويستقذمون عند المتكبرين ويتعملقون بين يدى المتواضعين
و لماذا هم سفلة؟
ألأن تاريخا من الذل والقمع والمهانة عاشوه فتشربت نفوسهم تلك المذلة وصارت نفوسهم لا تستقيم بغير قوة من خارجهم تقوّم سلوكياتهم بالعصا ولأن تاريخا طويلا لهم فى أحضان الهوان خلق نفسا مكظومة هشة تتحين الفرصة لإظهار شىء من قوة عاشت ردحا من الدهر محرومة منها لتظهرها فى حين غفلة من الأقوياء الحقيقيين لتثبت أن لها شرفا فى حين أنها الأكثر إيمانا بضعتها ألم يعبد بنى إسرائيل العجل لما منحوا حرية وقوة بعد طول ذلة تمردا على المانح المنعم.
ولماذا لا يلى شؤن الجند؟
ألأنه وضيع فى ذاته يستشعر تلك الضعة أمام شرف غيره فيتكون لديه شعورا بالدونية يحاول إخفاءه تحت دعاوى مختلفة من تعالى الأخرين عليه أو تكبرهم فإذا ولى أمراً فمع إيمانه بضعته وصغر نفسه وإدراكه بكبر الأمر عليه تتضخم نفسه الحقيرة لتزدرى الآخرين فيتهم الأخرين بالدناءة التى يعلم أنها من صفاته هو فيسقطها عليهم ويرمى الآخرين بما يراه فى نفسه من نقائص وعيوب ....
أسامة بهادر
لا تعلموا ابناء السفلة منكم وان علمتموهم لا تولوهم شؤن الجند ولا القضاء.....
من هم هؤلاء السفلة ؟
أهم فقراء الناس الأقل مالا؟ إذن فمن عيال الله وأحباؤه . أم هم الأقل أحسابا وأنسابا والأقل جاها وسلطانا؟ فكيف هذا وأكرمكم عند الله أتقاكم . أم هم بعض ممن تربوا فى مخادع الرقيق فاكتسبوا صفاتهم إذ ملكوا نفوسا صغارا استمرأت الذلة والهوان فجمعت نفوسهم كل خصال الخسة والدناءة ونأت عن كل خلة رفيعة و فضيلة يصّاغرون ويستقذمون عند المتكبرين ويتعملقون بين يدى المتواضعين
و لماذا هم سفلة؟
ألأن تاريخا من الذل والقمع والمهانة عاشوه فتشربت نفوسهم تلك المذلة وصارت نفوسهم لا تستقيم بغير قوة من خارجهم تقوّم سلوكياتهم بالعصا ولأن تاريخا طويلا لهم فى أحضان الهوان خلق نفسا مكظومة هشة تتحين الفرصة لإظهار شىء من قوة عاشت ردحا من الدهر محرومة منها لتظهرها فى حين غفلة من الأقوياء الحقيقيين لتثبت أن لها شرفا فى حين أنها الأكثر إيمانا بضعتها ألم يعبد بنى إسرائيل العجل لما منحوا حرية وقوة بعد طول ذلة تمردا على المانح المنعم.
ولماذا لا يلى شؤن الجند؟
ألأنه وضيع فى ذاته يستشعر تلك الضعة أمام شرف غيره فيتكون لديه شعورا بالدونية يحاول إخفاءه تحت دعاوى مختلفة من تعالى الأخرين عليه أو تكبرهم فإذا ولى أمراً فمع إيمانه بضعته وصغر نفسه وإدراكه بكبر الأمر عليه تتضخم نفسه الحقيرة لتزدرى الآخرين فيتهم الأخرين بالدناءة التى يعلم أنها من صفاته هو فيسقطها عليهم ويرمى الآخرين بما يراه فى نفسه من نقائص وعيوب ....
أسامة بهادر