الناس عندى صنفان:
*فمنهم دنىء النفس صغيرها يرى نفسه خليقة بكل دنية فلا يستعظم عليها الخوض فى الدنايا . يوردها موارد الذلة والصغار ومن ثم يسهل عليه بل ويجترأ على محارم الله فهو لا يرى لنفسه رفعة عن تلك المحارم وقد يرى فى أشياء من حطام الدنيا سادة عليه فالمال سيده والجاه سيده والسلطان سيده وأصحاب هذه الأشياء سادته’ وهواه سيده.... ومن هذا النوع عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة "... كما جاء فى حديثه الصحيح _صلى الله عليه وسلم_وبئس العبد هو’صار عبدا لغير مستحق
*ومنهم كبير النفس المتواضع مع عزة يستعظم على نفسه كل صغيرة ودنية فيربأ بها عن محارم الله.الطاغية عنده ضعيف بظلمه والضعيف عنده قوى بحقه.ويراه الناس على هذا فيعظم عندهم فيزداد حرصه’ فهو السيد فى نفسه وقومه لا سيد عليه إلا من امتلك رقبته بحسن صنيع أو جميل نصح... يرى السيادة حق لمن أسدى إليه معروفاً ’ بل ويعتبره قد امتلك رقبته بمعروفه فمن تمام المروءة حفظ الجميل والاعتراف لصانعه . وبذا يسلم قلبه من الكبر فهو "بطر الحق وغمط الناس..." حديث صحيح .
فنعم العبد هو. استطاع أن يؤمن بفضل البشرفأذعن وأعلن .... فما بالنا بفضل رب البشر. فهو أولى . وهو أقرب للإيمان به والإذعان له
أسامة بهادر