منتديات أسامة بهادر

منتديات أسامة بهادر ترحب بكم زائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أسامة بهادر

منتديات أسامة بهادر ترحب بكم زائرنا الكريم

منتديات أسامة بهادر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات أسامة بهادر

منتدى أدبى دينى سياسى إجتماعى


    نستطيع أن ننتصر

    أسامة بهادر
    أسامة بهادر
    Admin


    عدد المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010
    العمر : 50

    نستطيع أن ننتصر Empty نستطيع أن ننتصر

    مُساهمة  أسامة بهادر الأربعاء أكتوبر 06, 2010 8:35 am

    نستطيع أن ننتصر

    فى ذكرى انتصارنا فى العاشر من رمضان 1393هـ السادس من اكتوبر1973م

    هذه كلمات كنت قد كتبتها فى رمضان ماضى ....

    لقد أثار رمضان شهر الإنتصارات فى نفسى تلك الروح التى تتوق وتهفو وتشتاق لتلك العزة العربية الإسلامية فحاولت أن أتدبر الأمر مليا أبحث فى أسباب انتصاراتنا وأيضا أسباب إخفاقاتناوأخلص منها لقواعد اعتقدت أنها قد تفيدنا. فالأمم الواعية إخوتى تقف عند أيامها بالدراسة والتأمل والتدبر لجنى ثمار خوض التجربة فإن كانت التجربة موفقة وناجحة حافظت على نجاحها بالتعرف على أسباب ذلك النجاح فقد جعل الله لكل شىء سببا فإن كانت تلك الأسباب كانت النتائج وسنة الله فى خلقه ماضية لا تتغير.وإن كانت غير ذلك بحثناعن مواطن وأسباب الفشل فنتجنبها فيما يلى. ومن ذلك إخوتى انتصارنا فى العاشر من رمضان سنة1393هجرية السادس من أكتوبرتشرين أول( تاموز)سنة 1973ميلادية فقد تحقق فيها الكثير من أسباب النصر عدا بعض الأمور فدعونا نذكرها فى حينها .

    أول تلك الأسباب إعداد القوة يقول تعالى : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60 فإعداد القوة كل القوة بكل أشكالها مطلوب حتى لو لم يكن ما يدعوا لاستخدامها فمجرد وجودها قد يمنع الإضطرار للحرب فلا سلامٌ عزيزٌ وسط هذا العالم الظالم بغير قوة تسانده وإلا كان استسلاما. ونلحظ أحبتى هنا أن كلمة قوة جاءت نكرة و النكرة كما تعرفنا العربية تدل على شىء غير معين ومن ثم عرفنا أن القوة مطلوبة بكل صورها قوة عسكرية وتكنولوجية وعلمية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية وعقدية دينية إيمانية . وقد رأيناه _صلى الله عليه وسلم _ مثلا حيا لطلب القوة بأسباب دنيانا وهو القادر أن يطلب من ربه أن يمطرهم حجارة من سجيل ولكن المصطفى أراد أن يسن السنة التى نسير عليها من بعده
    و"ترهبون به" يشير إلى الهدف النفسى من القوة وهو إرهاب العدو أكثر من الرغبة فى قتله فإن أرهبته القوة فرجع قبل أن نقدر عليه كان. ومن ثم نجد الشريعة الإسلامية تبيح فى ميدان الحرب أشياء لا تبيحها فى غيرها كصبغ الأشيب شعره الأبيض وذلك حتى لا يبدو لعدوه كبير السن ضعيفا فيستهين بقوته وهذا ما يدرس فى العلوم العسكرية فى عصرنا تحت اسم الحرب النفسية فإن توهم عدوك أنك أقوى منه سهل عليك الانتصار عليه واقول توهم فما بالنا إن علم وراى شيئا حقيقيا وكلمة ما استطعتم إخوتى تفيد ألا نيأس من قلة إمكاناتنا أو عظم إمكانات العدو فالنصر أولا وأخيرا من الله يمنحه لمن أخذ بأسبابه المتاحة لدية ولم يقصر فى شىء منها انظروا إلى المسلمين فى غزوة بدر كانوا أقل من ثلث عدد الكافرين وما لديهم من عُدة الحرب القليل القليل بالنسبة لما يملكه أهل الكفر ومع ذلك كان النصر للمسلمين لأنهم أخذوا بالأسباب ونفذوا أوامر الله فأعدوا ما استطاعوا فكان على الله نصرهم ولا نقول لأنفسنا إسرائيل وراءها أمريكا وما نحن بالنسبة لأمريكا بل نقول لأنفسنا وما أمريكا بالنسبة لرب أمريكا وربنا الذى أطعناه فكان عليه نصرنا بذلك قال وهو أصدق القائلين وهذا ما رأيناه من المسلمين العرب أصحاب الدولة الناشئة من قبائل تعيش على الفطرة حينما أمنت بأن النصر من الله واجهت أكبر الحضارات المالكة لأكبر القوى العسكرية بوقتها الروم والفرس ذلك أنهم يحاربون بسيوف يؤيدها الله خالق تلك القوى والحضارات
    وهذا السبب ( إعداد ما نستطيعه من قوة) يعد السبب الأساسى المتفرع عنه باقى الأسباب فمن إعداد القوة:

    دراسة إمكانات العدو جيدا واتخاذ الوسائل المناسبة المضادة لها حتى لا نفاجىء بسلاح لم يكن فى الحسبان وبالفعل كانت دراسة جيدة فالعدو متحصن خلف ساتر ترابى وخط برليف الحصين إلى الشرق من قناة السويس وبالإضافة لذلك عمد العدو إلى وضع أنابيب فى مياه القناة تضخ غاز النابالم فإن شعروا بخطر تفتح فوهات تلك الأنابيب لتضخ غاز النبالم شديد الاشتعال فكيف نتغلب على هذا ؟!
    كانت الضفادع البشرية والغوص تحت مياه القناة وسد فوهات تلك الأنابيب و اللجوء للمتخصصين والاستفادة من خبراتهم وبالفعل توصلوا لوسيلة لعمل فتحات فى الساتر الترابى عن طريق مضخات المياه فقد رأيناه صلى الله عليه وسلم يحتال على العدوبحفر الخندق ولنا فيه صلى الله عليه وسلم القدوة والمثل

    ومنها أيضا وحدة الصف العربى وتكاتفه مع دول الطوق (دول المواجهة) بل وتعاون الدول العربية بكل ما تستطيعه ومن ذلك استخدام الدول المنتجه والمصدرة للبترول سلاح البترول للضغط على الدول المساندة لإسرائيل للتخلى عنها مقابل ألا تحرم مما تحتاج إليه مما يلزمها من بترول ومن تلك الدول السعودية الشقيقة ودول الخليج العربى وأيضا من ذلك التعاون والتأييد العربى إحكام سيطرة الدول العربية المشرفة على المضايق لمنع وصول السلاح للعدو الصهيونى فكان إغلاق باب المندب فى وجه المدد لإسرائيل وأيضا من ذلك الحرب النفسية التى شنتها الإذاعات العربية على العدو الصهيونى من أناشيد حماسية أشعرت العدو الصهيونى أنه فى مواجهة العرب جميعا فلا يغرنه وقوف الولايات المتحدة بجواره ليتنا نظل فى رباط دائم ونحارب كل دعوة للفتنة والفرقة تحاول فت عضدنا والنيل من وحدتنا
    وقد أشار الفيلسوف المؤرخ ويل ديوراند فى سِفره العظيم قصة الحضارة الذى أشار فيه إلى أسباب انهيار الحضارات فأشار إلى أن أهم تلك الأسباب ظهور الخلاف بين الأفراد واتساعها لتشمل الجماعات ثم ثقع الفتن والحروب ويكون انهيار الحضارة بصورة أسرع مما كان وقت بناءها كلماته هذه ذكرتنى ما كان فى نهاية العصر العباسى الثانى وهو ما اصطلح على تسميته بعصر الدويلات . فبعدأن كان هارون الرشيد ينظر إلى الغيمة يخاطبها متفاخرا باتساع دولته فيقول اذهبى فحيثما تذهبين يأتينى خراجك .أو عصر ملوك الطوائف بالأندلس حيث استقل كل أمير بإمارتة بعد ضعف الدولة الأموية هناك وبعدأن كانت تجبى الأموال للدولة المسلمة القوية منهم صار هؤلاء الملوك يدفعون الجزية للملك ألفونسو ويتقوون به على إخوانهم وكانت نهاية الخلافة الإسلامية بالأندلس (أسبانيا حالياً) بعد حكم المسلمين لها لنحوثمانى مئة سنة. دولتان فالعباسية امتدت من المحيط الأطلنطى غرباً إلى خراسان (أفغانستان حاليا) شرقا والأموية بالأندلس الخلافات والأهواء والنزاعات حولتهما إلى دويلات متناحرة مستضعفة تستهلك قوتها القليلة فيما بينها من خلافات أعاذنا الله أن يكون حالنا الأن مثل هذا

    ومنها أيضا تحديد العدو وحصر العداوات فلا نفتح جبهات متعددة فى وقت واحد فالمؤمن كيس فطن وقد رأينا العدو الصهيونى حينما واجه حربا من أكثر من جهة فى وقت واحد ارتبك وتشتت قواه فقد كان التنسيق بين دول الطوق(دول المواجهة) مصر وسوريا ولبنان والأردن, وفلسطين على أن يكون التحرك فى وقت واحد وقد كان.
    ومرتبط بهذا تحديد الأصدقاء من الدول المجاورة وغير المجاورة واستثمار تلك الصداقات بل ولا مانع من عقد اتفاقات التعاون ولا يشترط أن تكون دولا على مذهبنا ولا حتى على ديننا شريطة ألا نعينهم عى ظلم فالرسول يوم الهجرة استعان بدليل غير مسلم انظروا لعدونا قد اتخذ دولا صديقة تعينه علي تنفيذ مخططاته و هو يعلم أن مصالحه وأطماعه فى المستقبل ستصطدم بها ومع ذلك يصادقهم حتى يحقق أهدافه ثم لا مانع من أن ينقلب عليهم أما ديننا الذى لا ينهانا عن الذين لم يقاتلونا فى الدين ولم يخرجوننا من ديارنا أن نبرهم ونقسط إليهم يأمرنا بألا نغدر وأن نحفظ المعروف لصانعه وهذا هو الفرق بين صداقاتنا وصداقات عدونا.

    ومنها أيضا الاستفادة من الماضى والدراسة المتدبرة للماضى وبالفعل كانت الاستفادة مما فعله العدو فى يونيو سنة 1967 م حينما ضرب طيراننا على الأرض فشّل حركتنا وأمن على قواته فتقدمت على الأرض المصرية محمية بغطاء جوى إسرائيلى ومن ثم كانت البداية بضربة جوية خاطفة مفاجئة لطائرات العدو على الأرض شلت حركة العدو وجعلتنا نتحركة على الأرض بشىء من الثقة لولا ذلك المدد الأمريكى من الطائرات (الجسر الجوى) مما ساعد فى وجود ثغرة الدفرسوار وتطويق الجيش الثالث الميدانى المصرى

    ومنها السّرية التامة والكتمان فقد علمنا صلى الله عليه وسلم أن السرية التى تضمن عنصر المفاجئة من أهم أسباب الإنتصار فى الحروب( أسرع الخطى تسبق الأخبار) ومما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان أحيانا يقصد وجهة غير التى يريدها ليوهم بأنه لا يقصد تلك الوجهة فيأمن العدو المقصود فلا يأخذ حذره .كما كان فى بعض غزواته ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
    وقد كان .فقد عمدت القيادة للتعتيم التام على موعد ساعة الصفر فقدعمدت أكثر من مرة لتسريب أخبار تفيد بأن القيادة تنوى الحرب فيأخذ العدو استعداده ثم يكتشف بعد ذلك أنه لا حرب وتكرر هذا حتى ثبت لديه أن القيادة المصرية لا تنوى الحرب عندها كانت الحرب . بل وأكثر من هذا فقد عمدت لإيهام العدو بعدم الاستعداد لحرب فنشرت الصحف الرسمية أخبار خروج مجموعات كبيرة من الجنود لأداء العمرة وأيضا عمدت لتسريب الأخبار عن نزول أعداد كبيرة لذويهم وأهليهم وكانت قد أخفت أخبارا بقطع تلك الراحات واستدعاء هؤلاءالجنود بل وأكثر من هذا فقددعت الجنود لإظهارالاسترخاء وعدم الاستعداد للحرب فظهر الجنودالمصريون على الضفة الأخرى للقناة يلعبون ويغسلون ملابسهم



    عفواً لا تذهبوا بعيدا انظروا الصفحة التاليه


    عدل سابقا من قبل أسامة بهادر في السبت يناير 07, 2012 6:03 am عدل 5 مرات
    أسامة بهادر
    أسامة بهادر
    Admin


    عدد المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010
    العمر : 50

    نستطيع أن ننتصر Empty رد: نستطيع أن ننتصر

    مُساهمة  أسامة بهادر الأربعاء أكتوبر 06, 2010 8:40 am

    .....تابع الموضوع.....

    ومنها اختيار الوقت المناسب فقد ُوفّقت القيادة فى وقتها لاختيار ساعة الصفر وهو يوم العاشر من رمضان سنة 1393الموافق السادس من أكتوبر سنة1973 وهو عيد الغفران الإسرائيلى الذى يحتفل به كل عشر سنوات عندهم وفيه تعطل المصالح ويسرح الجيش فيشربون ويعربدون ويكونون فى غير استعداد للحرب.و اختيار الساعة الثانية ظهرا وهى على غير المألوف فى عرف الحروب فالحروب تكون عادة مع أول ضوء أو آخر ضوء من النهارمما كان فيه المفاجأة للعدو وأيضا فى هذا الوقت (ما بعد وقت الزوال بقليل )تكون الشمس قد مالت نحو الغرب فتكون فى مواجهة العدو فتعيق الرؤية لديهم.إيماننا أحبتى علمنا ألا ندع شيئا للمصادفة بل نعد لكل شىء عُدته فالمؤمن كيس فطن.وقد حثنا ديننا أن نكون فى رباط واستعداد دائم لملاقات العدو فلا نعطيه الفرصة لينال منا وقد كان العربى هكذا مستعدا دائما للغارة التى قد يتعرض لها فى أى وقت. فرسه وسيفه وخيمته فلم يستقر فى مدن فيستمرأ الظلال ويعيش الترف فترق نفسه فى طلب العدو ويصيبه الوهن من جرا حبه للدنيا وتعلقه بهاحتى وإن ملك أسباب الترف تكون الدنيا فى يده لافى قلبه فلايتعلق قلبه بتلك الدنيا وما فيها ويسهل عليه تركهافى سبيل ماهو مؤمن به. وقد تنبه الغرب لأهمية تنشأة الأبناء تلك التنشئة الخشنة فى تقوية الشخصية وتعويدها على الصبر وتحمل الصعاب وهو ما نحتاجه فى الحروب بل وفى الحياة فعمد لإكساب تلك الخبرات للأبناء ولو بمواقف مصطنعة.

    أن نستعد لعدونا بطاعتنا لله قال بن الخطاب -رضى الله عنه- حينما أبطأ النصر فى إحدى المعارك "والله إن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا"وأضاف قائلاً "نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب أنتصروا علينا بالعدة والعتاد"أنظروا الى غزوة أحد ما كان للمسلمين أن ينتصروا وهم على معصية ومخالفة لأوامره صلى الله عليه وسلم فانتصار القوم وهم على معصية معناه انتصارٌ للمعصية نفسها وهذا لا يكون . وقوله تعالى:" عدو الله وعدوكم "ها هنا الواو افادت المعية فالذى يعادى من هم على دين الله وطاعته ليس بعدو لهم وحدهم بل عدوا لله لمعاداته لاهل طاعته فليثق أهل الطاعة أن الله معهم فى حربهم مع عدوهم فلنكن أهل طاعته ليكون الله معنا

    تقوية الجانب الإيمانى عامة وبأن النصر بيد الله خاصة وعدم الاغترار بما أخذنا من أسباب النصر فكما أسلفا النصر من الله الذى أطعناه بأسبابه فحقا عليه نصرنا لا بتلك الأسباب نفسها أنظروا إلى غزوة حنين {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ }التوبة25 فحينما اغتر المسلمون بعددهم ونسو أن النصر ليس بالعَدَد والعُدَد حتى إنهم ليقولون لن نغلب اليوم من قلة فكان الدرس بأن ضاقت عليهم الأرض بما رَحُبت فى أول المعركة لتعيدهم إلى رشدهم وايمانهم بأن النصر من الله
    فحينما بدأت تباشير النصر تلوح فى الأفق وتقدم الجيش المصرى على أرض سيناء بدأ ت النفوس توسوس لأصحابها فقالوا هذا انتصار حضارى ونسوا قليلا واهب النصر فكانت الثُغرة لتعيدهم لرشدهم لينسبوا الفضل لأهله والنصر لصاحبه .
    طلب خالد بن الوليد من عمر بن الخطاب مدداً بألف رجل , فأرسل له الخليفة بن الخطاب-رضى الله عنه-رجلاً اسمه القعقاع ومعه رسالة تقول : أرسلنا لكم القعقاع والقعقاع بألف رجل... وانتصر المسلمون في تلك المعركة (معركة اليرموك) ترى بماذا استحق هذا الرجل أن يكون بألف رجل لبنية وقوة جسمية ألمهارة فى القتال أم لإيمان سكن القلب فانفعلت الجوارح معه فهان عليها الموت فى سبيل ما تؤمن به فصبرت وصابرت ورابطت.
    وبِحِسبةٍ بسيطة فإن المؤمن فى مواجهة الكافر فى ميدان المعركة يعنى الانتصار للمؤمن دون جدال لأن المؤمن يقاتل وهو معتقد بدار أخرى سيفوز بالجنة فيها وحياة موصولة بحياته الدنيا إن هو استشهد فهو لا يتراجع بل يستميت فى القتال للنهايه ليفوز بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة أما الكافر فيقاتل ليحقق مكاسب فى الدنيا لأنه لا يؤمن بغيرها يقاتل للحصول على مال أو جاه أو سلطان أو أرض فإن وجد أن الأمر سيصل إلى أن يفقد هذه الحياة التى من خلالها يستمتع بتلك المكاسب تراجع وضعف فحين أمرنا الله بالثبات فى ميدان المعركة وعّد الفرار من ميدان المعركة من الكبائر لا لأن نموت بل بالعكس لتوهب لنا الحياة العزيزة حينما نصمد للنهاية فيتراجع الكافر حين يرى نهايته بأيدينا أراد الله لنا حياة عزيزة وأبينا إلا أن نعيش أذلاء فلا نامت أعين الجبناء

    وأخيرا أقول لكم يا شباب الأمة العربية الإسلامية اقرؤوا تاريخكم وتاريخ عدوكم واعوا ما فيه وخذوا منه. فسنة الله ماضية فى خلقه لا تتغير
    يا شباب الأمة العربية الإسلامية أنتم قوتها وعتادها فأعدوا العدة لأعدائكم وخذوا بأسباب النصر فلا شىء بلا سبب ولا نتائج بلا عمل احرصوا على ما ينفعكم فينفع أمتكم واستعينوا بالله ولا تعجزوا واعلموا أن الأرض كلها لو اجتمعت عليكم لم تستطع أن تضركم إن أراد الله غير ذلك أعدوا لعدوكم كل ما استطعتم و لا تستعظموا قوته على قدرة الله
    وأقول لكن يا نساء الأمة العربية أنتن الحرائر اللائى أعزتكن العروبة فأقامت الحروب وجيشت الجيوش غيرة على امرأة ودفاعا عن كرامتها ثم جاء الإسلام فزادكن عزا على عزكن فلا يشغلكن غير عزة تلك الأمة أرضعن أولادكن العزة والشموخ العربى الذى تقنا إليه واعملن جاهدات على أن يخرج من حجوركن ابن خطاب آخر ...وخالد بن الوليد ...وصلاح الدين

    تقنا للعزة يا الله ... اللهم يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير



    إخوتى إن مررتم من هنا ولم تجدونى فلا تقولوا مات حلمه معه فأنتم الحلم إخوتى وأنتم الأمل

    أسامة بهادر

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 18, 2024 10:41 pm